الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة رجاء فرحات يقدم المنصف باي بالمسرح البلدي يوم السبت 6 جانفي بالمسرح البلدي

نشر في  05 جانفي 2018  (11:59)

يقدم المسرحي رجاء فرحات عمله الجديد "المنصف باي" يوم السبت 6 جانفي بالمسرح البلدي بالعاصمة على الساعة السابعة مساء.

تقديم

المنصف باي... ملك الشعب

Moncef Bey,Roi du peuple

لمحمد رجاء فرحات  2017

مع  رؤوف بن عمر وآمال الفرجي و توضيب أحمد بوعتور

من أجمل الشخصيات التاريخية و الشعبية التونسية  شخصية  المنصف باي الذي وصل الى الحكم في جوان 1942 في خضم الحرب العالمية وأعلن حال تتويجه عن جملة من الإصلاحات السياسية حتى يعيد للتونسيين سيادتهم في بلادهم  فغير عادات البايات البالية و التحم بالشعب في حياته اليومية  دون غرور و اقترب من الشخصيات الوطنية الدستورية.

لم ينس المنصف باي  إهانة الفرنسيين لوالده الوطني الناصر باي  في العشرينات و و ذكر المقيم العام الاميرال استيفا  بواجب احترام تونس و التونسيين على أرضهما وعين حكومة وطنية  تضم  محمد شنيق و الدكتور محمود الماطري و العزيز الجلولي و كلفها بالعناية بالتعليم و الصحة و بالعناية بضحايا الحرب التي اشتعلت في الجنوب بعد هزائم الماريشال رومل في ليبيا و انسحابه الى تونس مع ربع مليون جندي الماني و إيطالي  ووصول ربع مليون  جندي بريطاني و أمريكي و فرنسي في معارك عملاقة سقط فيها عشرات اللآف

ودمرت اثناءها الغارات الجوية  مدن صفاقس و سوسة و تونس و بنزرت ...

بعد الاحتفالات بوصول المنصف باي الى الحكم وكل الآمال التي  هزت قلوب التونسيين  اقتربت رحى المعارك من العاصمة  وهددت حياة الناس اليومية و لجأ المنصف باي الى حمام الأنف  حيث التقى بالزعيم بورقيبة العائد من سجون فرنسا و إيطاليا مع رفاقه .

حاول المنصف باي الحفاظ على بلده و شعبه  فنادي بالحياد في الحرب لكن  الأحداث فرضت عليه سطوة الألمان وعند وصول الحلفاء الى تونس في ماي 1943اتهموه بالتعاون مع الأعداء فاعتقلوه  و أعلن الجنرال جيرو من الجزائر عن عزله و تنصيب ابن عمه الأمين باي  عوضه  و نقل المنصف باي الى الأغواط في الصحراء الجزائرية حتى أمضى مرغما  وثيقة التنازل عن العرش  فنقل الى مدينة تنس الساحلية  الجزائرية  و بعد تحرير فرنسا من الألمان سنة 1945  نقل الى  منفاه الأخير في مدينة بو الفرنسية وقلوب التونسيين  تلهج بالدعاء لعودته الى وطنه  حتى أصبحت الحركة المنصفية  جبهة وطنية رائدة .

لكن هذه الآمال  لم ترد القضاء فتوفي  الملك الشهيد يوم 1 سبتمبر 1948 موصيا بدفنه بعيدا عن تربة البايات  الى جانب مقام سيدي بلحسن الشاذلي و أمه الثانية  قمر باي .

وكانت جنازته الجبارة التي نظمها فرحات حشاد  أكبر مظاهرة  مشهودة لحب الشعب

حتى كتب المقيم العام لحكومته : شهدت اليوم ميلاد شعب تونسي  جديد سيكتب تاريخه القادم بنفسه.